ذكرى خالده بقلم :" هاجر الفاخري".
"ذِكرى خَالده ". جلستُ على طاوِلةٍ في المقهى الّذي تقابلنا فيهِ أولَ مرَه ، أتيتُ قبلَ المُوعِد بنصفِ ساعة ، كعادتِي أحُب إستباق الأحداث والإبكار في المواعيد ، وكعادتِك تحُب أن تعيش كل حدثٍ في وقته و ضبط الوقت ، النّـصفُ الساعه التّي بكرتُها كان لي أنّ أتذكر فيها صُدفتنا الأولى ، عندما كنتُ عائدةً من المكتبة حاملةً كتابي الذي أتشوقُ لقرائته ، ولم يخطِر بـبالِي مكانٌ أقرأهُ فيهِ غير المقهى الكلاسيكي المُفضلُ لـ قلبِي ، أدخُلهُ فأشتم رائِحة القهَوةِ والشّاي بالقِرفةِ التّي تفتح شهيةَ عقليِ لـ القراءة ، ويأتِي النّادِل بكُوبِ قهُوتِي المّرة التّي أعتدتُ أن أطلبها كلُ ما أتيتُ هُنا ، ولكِن هذهِ المَرة وأنا جالِسة على الطاوله وأمامِي كتابٍي مفتوحةٌ صفحاتهُ تنتظرنِي لأترنّم بأحرفه ،في أثنآء حمّلي لكُوب القهوةِ وأنا أشتمُ لِرائحتِه ، أتيتَ أنتَ مُسرعاً فصدمتنِي بقوةٍ ، فإنزلق من أناملي كُوبُ قهُوتِي السّاخِن ، لِكِي ينسكب على حروفِ كِتابِي ويضيع معالِمها ، لم أرك من شدة الدّمُوعِ التّي ملأت عينِي ، رفعتُ اعيني و الدمُوع تنهمر منها، رأيتُك ف تلعثم لسانِي عن كلماته ، ورغم بلاغتي إ