أميرة عبد العزيز تكتب: أيا قدسي!.

 أيا قدسي!.

  وفي القدس تتحد أجساد الرهبان والقسيس لأداء صلواتهم ..وهنا تتحد قلوب المسلمين بدعوة صادقة يرفعها الإمام إلى السماء فيردد الملأ "آمين" وحتى الملائكة منها جمع غفير قد شهد صلاتهم ودعائهم ..كانت سارة من بين تلك المحظوظات اللواتي دخلن المسجد وقرأن وردهن من القرآن ،وقبل سماع صوت المؤذن رفعت يديها نحو السماء فشعرت بإضمحلال أغشية الضباب حولها ،ماكانت صلاة استخارة لكن كانت صلة قوية بالله تجمعت فيها عبرات صادقة ،بينما توارت أشعة النهار وألقى الليل غطاءه على مدينة القدس حاملا معه غيثا أغاث كل من سكن تلك البقاع بزرع بذرة أمل وحياة جديدة لمهمة جديدة، تراءت الأنوار أمام عينيها 

وبزغ الأمل للمرة الثانية كبزوغ الفجر لتتنفس الصعداء بين ثنايا خبر سار يتوارى والآفاق وتبلور أشعة الشمس توهجها على قلوب الآهالي 

-أنت يا حمامة السلام مري بنا وأوقدي شعلة الفخر بوطن قد دفن تحت ثراه من عنه قد دافعوا! 

خيبة سابعة قد توالت ترتسم والدهر ، والأرض حزينة قد جفت ينابيع بحيراتها ،وطيور السماء قد أمسكت ترانيمها ،وحتى السماء تأبى أن تغيث من أفسد شعبها حتى يتوشح السماء غيوم سوداء ما جادت حتى بالمطر ..دفعة أخرى من السكينة تربط على ذلك البلد لتعيد له مجده تماما كما سبق و الشفق يغدو مبتعدا كحزن مهاجر مودع !.


أميرة عبد العزيز غربي

الجزائر.




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حوار حصري مع الكاتب السوري "محمد حاج علي"« انا قلم يقاتل من أجل الحرية».

سعداوي اماني تكتب :" يا أماه".