خاطرة بعنوان :"يا حلو صدفة عرفتني بك" للأردنية تقى محمد الفقيه.
يا حلو صدفة عرفتني بك.
لم أدرك ذاك اللقاء الذي قد رأيتك فيه،
لا أعلم ما هو الحدث الذي قد حصل،
كنت في بداياتي أراك أخاً أو بالأحرى شخصاً عابراً، ظننت أنك شخص عادي حالك حال المّارة في حياتي ، مثل سأبقيك...
رأيتك رؤيةً غير واضحة كنت الخيال الأقرب إلى الحقيقة
عند رجوعي من أول لقاءٍ لي بك لم أكترث و بقيت أنظر لك ذاك العابر في طريق الحياة...
مع مرور عدّاد حياتي شدني شيءٌ ما اتجاهك لا أعلم ما هو ، أترى هل هي إشارة إلهية أم روح مراهِقة..
حالي حال أي فتاة أخرى يغريها الفضول لمعرفة من أنت.
وددت معرفة شكلك لا سيما أنني كنت أراك كالخيال، بقيت أبحث عن أي صورة احتوت ملامحك ، مع طول بحث وجدتك.
في الوهلة الأولى من إلقاء نظري عليك ما زال في ذاك الشعور الذي جذبني لك، و رببي إني لا أعلم ما هو
تمعنتك...
في بداية الأمر حتى أحافظ على قلبي من كسرٍ قد يؤذي روحي سابقاً لاحقاً أقسم أنني لا أعلم ما أكتبه الآن...
يوم تلى يوم ، و مرت أسابيع ، أتصدق أنني وصلت لمرحلة لا يمر نومٌ علي إلا و أحلم بك...
لقد خشيت النوم؛ نعم خشيته أتعلم لماذا؟
فقط حتى لا أراك....
في يومٍ قررت أن أنساك و اتخذت ذاك العهد على نفسي بأن لا أهواك....
لأني أقسم لك أنني اتقي ربي في قرارة نفسي...
و لكن بدا لي هذا الأمر مع مرور أيامي أقرب للمستحيل ، بقيت اسأل نفسي مراراً و تكراراً لماذا أنت؟
كان هذا عنوان قصتي المستمرة مجهولة الدرب و النتيجة....
رفعت هاتفي من شدة احتباسي لنفسي و لمشاعري لم أعلم أقول لا سيما أن البوح بها لك صعب المنال لقد أخبر لساني تلك الكلمات لصديقتي أخبرتها عن ما يجول في خاطري لم أستطع الكتمان أكثر كان قلبي يلهف بأن تشجعني و عقلي يقول أرجوك امنعيني ، حدث ما كان يقوله عقلي لقد حذرتني و قالت أياك و الخوض في ذاك الدرب فإنه لشعور يقتل روحك بلا رحمة إن تعمقتِ به.
كنت كل يوم متقلبة الحال لا أعلم أين المفر من تلك النيران المتوقدة في داخلي تلك الحرب التي اندلعت في روحي.
أتعلم شعور أن تحب أحدهم من طرف واحد هذا ما يقال عنه قتل النفس هو الإنتحار الحلال في عالم الأرواح التائهة.
و مرت الأيام و شوقي يزيد و الظروف تمنع من أن أنظر اليك اكتفيت ببعض الصور لك لربما تواسي روحي اليائسة المشتاقة.
كنت أننا ذاك الإنسان الذي قد عرف بأنانيته و حبه لذاته ،بمجيئك و حضورك لحياتي قد اهتز كياني.
لربما من الغريب أن أضع صورتك أمامي قبل أن أنام كان السبب وراء ذلك بأن يكون محياك آخر ما أرى قبل وفاتي إن كانت تلك الليلة آخر ليالي العمر، لقد حفظت كل تفاصيل ملامحك ، عينيك، حاجبيك ، تمعنت مطولاً النظر في محياك كانت مقبرتي عينيك ، كان فيّ ذاك الأنبهار.
لقد بتُّ أعد الليالي و أنا أردد الكلام قائلاً :" اللهم إني أعوذ من حبٍّ يهلك جسدي و من صبابة الروح القاتلة ".
كتبت فيك أعذب الكلام قد أخرجت مني روح الكاتب المدفونة كانت رؤيا اسمك بالنسبة لي فرحةً لا يسع قلبي فيها مكاناً...
كنت من هواة الشعر و الروايات و اتخذت منها كتابة جعلتها ملاصقة لاسمك "أحببتك حبين حب الهوى و حبُّ لأنك أهل لذاك " جعلتها مرافقة لاسمك في صحوي ، منامي، صباحي، مسائي في جميع أوقاتي ردتتها و أنا اتبع مبسمك حتى ولو لم تكن أمامي.
هنا أدركت باضطراب الحال، لم أعلم هل أنا أجازف بروحي بأن أحبك أم أنه طيش و امضاء وقت.
بقيت شهورا و أنا على ذا الحال...
قد ذقت ذرعاً من انتظار، وأنا أعلم تلك السنين الطوال، شعرة بلذة الأنتظار على الرغم من أنك صعب المنال....
جعلت موصلي لك هو الدعاء ، و قررت في ليلة وضحاها أن أبوح.....
كتبت ما يجول في خاطري لعلي أجد رداً جميلاً ، ردًّا قد يسقي روحي من بعد عطشٍ أوشك على قتلها ، و لكني صدمت بواقع عكس جميع آمالي ، وجدت الردّ الجارح الكاسر الخادش ، حينها قلت لماذا أنت ؟
رددت في جوفي ،أن أغلى ما أملك هو كرامة المرء....
لكن بدا هذا مع الأيام عكس ما رددت.....
صدمت من نفسي أنني قد سامحت
و صفحت
و تغاضيت عن الكلام
على رغم من جميع أوجاعي
و ألم في مننتصف الليالي ، و دموعي التي انهمرت ، لا أعلم كيف سامحتك.
لكن مع مرور الوقت بدا علي الوهن و آثار الأرق ، و هنا قد عرفت
و أدركت
و فهمت أنني أعذب أمانة الله لدي
ألم يأتمن لدي ربي روحاً
ألن أسأل عنها يوم يبعثون
و هكذا بقيت، أنتظر تلك الرحمة الألهية ،لا أريد أن أخطو من جديد و على النقيض لا أود الرجوع ، فقط أنتظر العطايا من ربي.
فقط هنا ...
لا يُعلم أَوجِدَ لماذا أنت؟
أم ستبقى الرحلة مستمرة الدرب دائم التقلب و الخوض مع ألم تقلب الحال و خدش الروح .
وان كانت كل ما حولي
يذكرني بك
يحببني بك
وتكرهّني بك على الرغم من كل ذلك
أليس غريبا هاذا الذي أقوله
يا لعجب الدنيا أحببتك وصغت منك الكلام وانت لا تعرف
فوجئت يوما
أنك تحب انثى غيري
لوددت القتل و السم على أن لا اعرف ذلك
يا ليتني بقيت في دنيا الأحلام الذي صنعه عقلي على رغم رفضه ولكن تدخل قلبي قد أبهى ذاك الحلم ورسمه وجمّله
ولكن رؤيتي لحرف اسم فتاة غيري تربع في قلبك قد قطعني ومزقني لأشلاء، يا ليتني لم أعرفك ويا ليتني لم أذق ذاك الشعور، ويا ليتني لم أحبك تركتك لها لان كرامتي لا تسمح لي قط بأن أتعلق بشيء لا يخصني فالتهنأ بك ربما تظفر بها ولكني على ذاك اليقين بأن خالقي سيعوضني، ويرسل لي من بعد الداء دواءا على هيئه بشر يطهر ويشفي كل الاذى اللي في روحي لعلي أنسى الالم و الدموع.
فلتكن هذه الأمسية الاخيره مع قلبي الشارد ولتكن هذه الكلمات اخر عبق اتلفظه باسمك وهكذا اقول انتهت تلك الكلمات التي اردت ان أصوغها تحت مسمى رواية كتب عليها من القدر بعدم الاستمراريه
وانا الان اودع الشعور بتخيلك امامي امام شرفة غرفتي والقي السلام اليك
يا من جعلتك مسمى روايتي اللتي أطلقت عليها اشارة مبهمة بك واسميتها الى ذاك.
تقى محمد الفقيه/ الأردن.
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا من فضلك و تذكر "ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد".