خاطرة ظلم النفس الجزائرية نهال كعبوش.
كتابتي في الكتاب الجامع الإلكتروني تشقق أوراق
العنوان: ظلم النفس
الجميع يتحدث، يكتب
عن ظلم إنسان لإنسان
لماذا لا يتحدثون؟.
أو لماذا لا يكتبون؟.
عن ظلم إنسان لنفسه
لأن
ظلم النفس من أقسى أنواع الظلم
عن ظلمه لنفسه بإبقاء مشاعر ألم مكبوتة داخله
وألم يمزق شرايينه
بظلم شخص لأحلامه
بإبقائها دفينة
عن ظلم نفسه بالبكاء على شخص لا يستحق
ولا يفكر فيه حتى
تحاول إسعاد الإنسان الذي أمامك
وهو لا يتوقف عن إحزانك
لا أحد يستحق أن تضحي من أجله
يخشى على الذي تركه
بين شوارع الألم تائها من الظلم
ولا يخشى على ظلم نفسه
الظلم حبيبة تنتظر على نافذة الأمل
فتعود مكسورة بألوان الألم
الظلم كالألم الذي يمزق الشرايين
أو الظلم ألم
الظلم هو إزالة الفرحة من عيناك
تحس وكأنك تختنق من شدة الألم
لأنك ربطت نفسك
أو لأنك ظلمت نفسك
تختنق
على نافذة أحدهم
فتتمنى العيش بعيدا
عن هؤلاء الوحوش
إنهم يحطمون روحك
و يرحلون
وأنت تظلم نفسك بالتفكير فيهم
تتمنى لو أنك لا تنتمي لهذا المكان
عندما تحمل قلمك لتكتب
تحس بألم الظلم
تحس بأن القلم إمتلأ حزنا قبل أن يكتب
أنظر حتى قلمك أصبح حزينا لأنك ظلمت نفسك
تحس أن الأرض التي تمشي عليها
تشع ألما
حزنا
من الظلم
فتقول
تلك الآلام حفظت وجهتها
لأصبح أنا وطنها
وهي وطني
تحس بأن رأسك يألمك
قلبك يتمزق
وجسدك يتألم
لينقطع الأمل
فتتمنى
لو أنك تستطيع صنع كوكب للعيش عليه
بسلام
وأمان
دون ظلم وآلام
ثم قررت أن أختم هذه الخاطرة
بهذه الكلمات
فقط قرر أن لا تظلم نفسك
وقتها
تعود إليك الفرحة
الإبتسامة
البهجة
والأمل
إلى قلبك
توقف عن
معاتبة نفسك
لا تثق بأحد
ثق فقط بالله أولاً؛
ثم نفسك ثانيا
ليعود الأمل
إلى وطنه
فقط قرر أن لا تظلم نفسك
أركض
سافر
أحلم.
حقق أحلامك
حارب حتى آخر لحظة من عمرك لتحقيقها
فقط لا تدعها تضيع
لقوله تعالى: «فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون» صدق الله العظيم.
نهال كعبوش/الجزائر.
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا من فضلك و تذكر "ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد".