قرموش أنفال تكتب:رمضان.
تتسارع الأيام ، تغني الساعات ,تتراقص الثواني ، ليأتي يوم ٣٠ شعبان ١٤٤٢ في حدود الساعة ٢٣:٥٩ ، دقيقة واحدة تفصلنا عن خير شهور ، عن أطيب ضيوف ، عن رحمة مهداة ، من خير المنان ، فرصة لكم أنتم يا خلق الله ، قد يستيقظ فيها غافل ، فيستقيم ، وقد يزداد فيها مؤمن ، صلاحا ليستنير .
لتو تسارعت عقارب لتطرق على أبواب الحياة شهرا جديدا ،به مهللة .
أنا شهر رمضان هل من ترحيب ، ان شهر القرآن .، والرحمة والغفران ، أنا من حبست عنكم شياطينكم ، ليسودكم الإطمئنان ، وتقتربوا من الهادي المنان ، أنا من بين شهور ، غنيمة للإنسان ، أنا غنيمة لا يدركها الا العقلاء ، أنا من يفتح لكم أبواب سماء ، لأستقبل دعاء ،فألحوا ياخلق الله ، أنا من آتيكم بخير الليالي آلاوهي ليلة القدر التي ينزل فيها خالقكم الى السماء ، ينتظر منكم التوبة وأن تعودوا اليه ياخلق الله ، لي فقط شرط بسيط ألا وهو صيام ٣٠ يوما مني من فجر الى المغرب ، أليس ذالك نعمة من الله يهديها لكم بادروا يا خلق الله ، اذا أتيتكم أنا وأنتم أحياء ، فهذه فرصة تمنى أن يغتنمها من هم تحت التراب ، فغتنموها أيها الأحياء ،كي لاتكونوا من نادمين في يوم لا ريب فيه .
في رمضان نسيم مختلف ، هلال يطل ، هدوء يعم ، في ليل سكون رهيب ، وكأن السماء لهذا الشهر تستعد بفرحة الإستقبال ، في رمضان عتق من نيران ،واقتراب من جنان ،في رمضان تصفوا النفوس وتسموا الأرواح ،والكل يتعبد في الغذو ورواح .
هي ساعات المغفرة وقبول لعمل المؤمنين بلعموم ، هي نداء للغافل كي يتوب ، ولأن العمر محدود جل العمر ممدود ، ومواسم للخير تعود، ليستيقظ غافل من سبات ١٢ شهر مروا بأسوء ماقد يكون ، وليزيد الثابت ثباتا على أحسن ماقد يكون .
السنة شجرة وشهور جذورها ، وأيام أغصانها ، الساعات أوراقها ، الأجور ثمارها ، في رجب توريقها وفي شعبان تثميرها وفي رمضان أيام قطافها ، والمؤمنون قطافها .
قرموش أنفال / الجزائر.
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا من فضلك و تذكر "ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد".