حوار حصري مع الكاتبة : مرح حسو.. حاورتها : قمر الخطيب
مرح فتاة عشرينية، تحدت الواقع بالأمل والمصاعب بالقوة واستطاعت بحكمتها ورجاحة عقلها أن تكون مميزة ومبدعة بالرغم من صغرها.
*_مرحباً بكِ عزيزتي... هلّا عرفتي قُرائنا من تكون مرح؟..
اسمي مرح حسو، من سورية حلب الشهباء.
أملك من العمر واحد وعشرون ربيعاً
*_ما نوع الكتابة التي تفضلين كتابتها؟. وبرأيك جمهور القرّاء اليوم ما الذي يرغب بقراءته عن غيره؟.
أميل بطبيعتي لكتابة المقالات التنموية الهادفة والغنية بالأفكار المميزة
ولدي اكتراث عميق بكتابة النصوص المفعّمة بالأحاسيس الدقيقة المرهفة
كرأيي شخصي موضوع القرّاء اليوم هو موضوع يتمحور حول فكر كل قارئ في عالمنا
فأنا لا أتحيز لرأي خاص في هذا الموضوع
أعتبر أن لكل قارئ كينونته الخاصة في انتقاء الكتب التي تحتويه وتحوي أفكار عقله ومشاعر قلبه المتوجهة نحو مسار ما
*_ حدثينا عن هواياتك.؟
هوايتي بالدرجة الأولى الكتابة ومن ثم الابتهالات الدينية لسبب امتلاكي لصوت جميل ولله الحمد.
ولدي حب المزج بينهما
بمعنى ٱخر
صحيح أن كل منهما ميزة وموهبة ،لكنني أرى ان بينهما رابط وثيق وهو الإحساس
فالكاتب لا يجيد التعبير إن لم يتملكه الإحساس بما يعبر عنه
وبالطبع الإنشاد دون الإحساس لا نبرة له عذبة يصفو القلب عند سماعها
ولا الكلمات لها مذاق تحلو النغمات بها....
*_ متى بدأتِ بالكتابة، وما الدافع الذي جعلك تكتبين؟.وماذا تعني ل مرح الكتابة.؟
مشواري بالكتابة بدأ فعليا عندما كان عمري ١٦سنة
كتبت في البداية من أجل الترويح والتفريغ عن النفس
وشيئا فشيئا أصبح قلبي يستنشق روعة الكتابة
الكتابة تعني لي الأمل باختصار
*_ من الداعم لكِ في الكتابة؟.وما العراقيل التي واجهتك في طريقك.؟
عائلتي الغالية بشكل عام
وأبي وأختي الكبيرة بشكل خاص
هما أول من دعمني وساندني حتى أسير مشوار الكتابة.
في البداية كان أي نقد سواء بمكانه أم لا يؤثر على شخصيتي
أما الٱن فسأحاول أن أصبح معتادة على الأمر
فالنقد البناء من قبل شخص لديه خبرة متمكنة في الكتابة على الرحب والسعى
أما غير ذلك فأسأل المولى أن يعينني لكي أتجاهله وألا يؤثر على مشروعي في الكتابة
*_ كتابكِ الذي اصدرتيه مؤخراً.. حدثينا عنه؟ وهل هناك إصدارات أخرى في الطريق للأضواء قريبا.؟
الكتاب الذي أصدرته
كتاب الكتروني بعنوان
مما علمتني الحياة
هو عبارة عن كتاب خواطر منوعة
ومقسمة عبر ثلاث أقسام
القسم الأول بعنوان خواطر دينية
والثاني :خواطر إبداعية
الثالث: مقالات تنموية
هذا الكتاب يلخص الكثير من الأمور والمواقف التي نعيشها في حياتنا
وبذات الوقت يتحدث عن الكثير عن المشاعر الفياضة
كتاب أسلوبه بسيط سلس بعيد عن التعقيد
وأرى سلاسته ستجعله قريب من قلوب وعقول مختلف شرائح المجتمع
لا أدري إلى الٱن إن كان هناك مشروع كتابة رواية أم لا
ولكن إن شاء الله سأواصل مسيرتي في الكتابة إلى رمقي الأخير
أنا أعتبر القارئ نافذة على مصراعيها
بإمكان القارئ أن يمرر له عبرها كل ما لذّ وطاب من المعلومات الراقية
والعكس صحيح يستطيع القارئ أن يلوث أفكار عقله من خلال معلومات غير لائقة وأفكار سلبية بعيدة عن القوام الصائب
فلكل منا حرية الاختيار بالنهاية
*_ كلمة أخيرة توجهينها للقراء ولجمهور مجلة أميرة؟
وما النصائح التي ترغبين باعطائها لمن بدء لتوه في مشروع الكتابة..؟
أشكر كل قارئ يمتلك حس التأثر بذاته والتأثير بغيره
بالإضافة إلى توجهي بالشكر الجزيل لتلك اللفتة الجميلة لي من قبل مجلة أميرة الجزائرية
مع كامل الود والاحترام.
مشروع الكتابة مشروع جميل ومسؤولية كبيرة تقع على عاتق كل كاتب
صحيح أنها بوح وتعبير
لكن وراء كل كلمة نكتبها إما أن نفتح ٱفاق الأمل في قلوب الناس أو نقلب الأمر رأسا على عقب
أرغب بالتنويه على أمر ما
كثير من الأشخاص ترى الكتابة عن المشاعر السلبية كالحزن والألم
أمر مبغض
بعيد عن زرع الأمل
لكني أرى حقيقته عكس ذلك تماما
الكتابة هي تعبير
ليس بمسار موحد منتظم
فتعبيرنا عن الحزن والألم يزرع في كثير من الأشخاص الأمل
سيتراود الٱن في عقولكم أنه كيف ذلك؟!
نعم لأن كل إنسان منا متخبط في حياته
يقع في كثير من المطبات
يحتاج حينها لأن يبوح وأن يتكلم عما يشعر به
فتحدثنا نحن في نصوصنا عن الألم والحزن تنصف شعوره
فمن الممكن لكلمات بسيطة لكنها مليئة بالإحساس أن تشعر الٱخر بأن هناك من يعيش نفس الشعور ويعاني ذات المعاناة
مقصدي في النهاية
أنه لا يتجسد الأمل في الكتابات عن طريق كلمات ظاهرة وواضحة متمحورة حول الأمل
ربما كلمات ظاهرها القسوة لكنها باطنها الرحمة لكثير من الأشخاص.
وأريد أن أقول لكل من يمتلك الشغف للكتابة
ليس فقط من شرع بالكتابة لا بل لكل من يرغب رغبة جامحة بالكتابة والتعبير لا تيأس مهما كانت العقبات حولك
استعن بالله
وضع أملك بالله نصب عينك
ولا تعتمد فقط على قراءة الكتب
فكثير من الناس قارئة لكن ليست كاتبة
بالإضافة للكتب
اعتمد على فكرك
على إحساسك
فأنا أعتبر أن الحياة وخبراتها محور كتاباتي
التفكير بالحياة ومواقفها وتفاصيلها
تجعل الإنسان قادر على التعمق والغوص بمعالم الدنيا
ربما طريقة معينة في التعامل مع الحياة
كفيلة بأن تخلق من الإنسان كاتبا مبدعا متألقا
تلك الطريقة التي تجسدّ بمفهوم واسع وشاسع
فشخصيا أنا في كثيرمن الأحيان أكون ممتنة للمشاعر السلبية التي تنتابني كأمر نسبي
من أجل تغذية موهبتي
فحتى المواقف السلبية مفيدة للكاتب
لأنها تسمح له بتوسيع نطاق فكره
حول الناس و..الخ
الكتابة تناشد ذات عميقة
الكتابة تريد صفاء فكر وبذات الوقت ضجيج مشاعر
فأنصح كل من يدنو نحو مسيرة الكتابة الإحساس والتدبر بالإضافة للقراءة في شتى مجالات الحياة دون التحيز نحو مجال معين
حتى لا تعكر صفوة الكتابات بالرتابة
موفقة عزيزتي🌹
ردحذف