بسمة صيفر تجسد المعاناة ممزوجة بالمجتمع من خلال مؤلفها"رحيلكم لم يعد مؤذيا"
١-يمكن ان تعرف بسمة نفسها للمتابعين والقراء؟.
السلام عليكم قبل أي شيء أشكركم على هذه الإلتفاتة الجميلة بسمة صيفر من مواليد 1997/6/28 بنت الجزائر؛ ولاية جيجل "بلدية القنار نشفي"، متحصلة على شهادة الليسانس الماستر _تخصص علم النفس العيادي "بجامعة المسيلة" كاتبة روائية.
٢- كيف كانت بداياتك الاولى في عالم الادب والكتابة؟.
في الحقيقة القلم هو صديقي منذ طفولتي به رسمت الكثير من مشاعري وبه ترجمت الكثير من أحاسيسي ،لقد كنت عاشقة للحرف مذ كنت صغيرة عشقت مادة اللغة العربية وشعرت بطعمها وأنا أغوص في أعماقها لا أخفي عليكم أنني لم أفكر يوما الدخول إلى الساحة الأدبية أو نشر أحد أعمالي، لقد كنت أكتب لأتعافى ...فقط كنت أكتفي بنشر ما أكتبه على مواقع التواصل الاجتماعي لحين أدركت مع الوقت أنني ظالمة في حق نفسي لأنني أدفن موهبتي وأحجب عنها النور والحمد لله بعد مدة عملت على تنميتها وتطويرها.
٣- هل يمكن ان تقدمي لنا لمحة عن كتابك.. وماهي المواضيع التي تناولها ؟ "رحيلكم لم يعد مؤذ يا" هي رواية إجتماعية الصادرة عن دار أيوش للنشر والتوزيع عدد صفحاتها "مائة وواحد" تصور معاناة عائلة فقيرة مع أب حاضر غائب، حاضر بقسوته وغائب بعطفه لى بناته، بطلة هذه الرواية فتاة إسمها توليب أخذت من إسمها ما يكفي لتكون رقيقة ولطيفة ..فتاة عانت خيبات متكررة، وتذوقت طعم رحيل الأحبة المفاجئ من حياتها في البداية والدها إلى حبيبها خطيبها الذي رحل بشكل قاس جدا،فتقرر بعد ذلك النهوض بنفسها و بقوة وأكثر من أي يوم مضى لتصبح لمعاناتها معنى وتصنع النجاح. من بين المواضيع التي تطرقت لها عبر شخصيات الرواية: الفقر، العنف ضد المرأة، المكانة الاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة......
من الذي شجعك على مواصلة مشوارك الادبي؟.
أكيد أمي التي تدعمني في كل خطوة أخطوها حول النجاح وصديقاتي ، لن أنسى شخص له أيضا له الفضل في وصولي لما أنا عليه الآن لربما كنت وقتها بحاجة لمن يوقد شمعتي بعدما أطفأتها رياح الزمن القاسي "بارك الله فيه هل واجهتك انتقادات عند بداية تأليفك للرواية: الكل يسخر من أحلامنا ولكنهم يصفقون بحرارة عند نجاحنا، لكي أكون واضحة أنا لم أخبر أحد أنني بصدد الكتابة لذلك صديقتي المقربة فقط من كانت تعلم بالأمر، الرسول صلى الله عليه وسلم قال : "استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود ". لم أفتح الأبواب لأحد لكي لا يكسرني وانا في بداية الطريق حاولت وتعبت وقرأت كثيرا والحمد لله الذي وفقني لإتمامها.
هل ساعدك الوسط الاسري على الكتابة؟.
كأي أسرة جزائرية أحيانا تؤمن بأبنائها وتساعدهم قدر المستطاع وأحيانا تخرج الأمور عن السيطرة، وبالرغم من ذلك فإن افتخارهم بي وفرحهم لنجاحي يمنحنى شعور رائع لأقدم دائما الافضل اخوتي أغلبيتهم إن لم اقل كلهم عاشقون لغة الضاد يعني عشقنا للغة واحد. ماهي مشاريعك المستقبلية؟.
لدي الكثير من المشاريع التي أريد لها النور ....خاصة الرواية كجنس أدبي لأنني أطمح لأكون روائية ناجحة واكيد مشروعي القادم رواية من نوع مميز وخاص سأدعها مفاجئة إن شاء الله
كلمة لمتابعيك؟.
هم ليسوا مجرد متابعين هم عائلتي وأصدقائي، خالص الشكر والتقدير والاحترام لهم، احبهم في الله . كما أشكركم على هذه الإلتفاتة الأكثر من رائعة.
حاورها: براكنة مصطفى.
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا من فضلك و تذكر "ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد".