إلى متى

 إلى متى وأنا على هذا الحال تعبت سئمت مللت البكاء يملؤني والحزن يأكلني والخوف يجتاحني لم يتبقى مني سوى ظاهري وكل شيء بات يظهر على ظاهري واحدة تلو الاخرى بات يظهر على جسدي كل هذا الحزن واليأس والبكاء العميق بات يظهر على هيئة فتاه ضعيفه لا تتحمل شيئاً من كلمه او نظره بات كل شيء يرهقها أصبحت لا تريد سوى الهدوء والعزله اصبحت تريد الذهاب الى عالم اخر بعيدا عن كل شيء يخلو حتى من نفسها.. لا تفكر سوى باليأس والإحباط والخوف والتوتر والقلق الا وهو الموت ولكن بصوره حيِّه! .. فتاة مرت بأسوأ الظروف بأسوأ مراحل حياتها هي هكذا تظن وتتمنى ان تكون اخر مراحل حياتها لا احد يعلم بحالها سوى ربها وهو اعلم بها وبما تمر به.. لا احد يعلم لا اختا ولا اخا ولا اما ولا ابا ولا صديقا ولاا احدا... هي قويه بنظرهم لا يهمها اي شيء لا يظهر عليها شيء سوى المنظر الجسدي اللذي يكاد على الاختفاء بتاتا.. تضحك وتفرح وتلعب وتمرح وتشارك الاخرين بكل شيء من الافراح والاحزان ولكن هي لا تجد من يشعر بها هي على العكس تماما هي تبكي وتحزن وتتأكل من الداخل وكل ما بداخلها يعمُه الحزن والألم.. إلى متى على هذا الحال إلى متى! ياا ربااه انك تعلم وانهم لا يعلموون!


فرح محمد هزايمة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حوار حصري مع الكاتب السوري "محمد حاج علي"« انا قلم يقاتل من أجل الحرية».

سعداوي اماني تكتب :" يا أماه".