أشرعة العشق وأكواب الضغينة للكاتب الجزائري"الصديق خضراوي"
أشرعة العشق وأكواب الضغينة.
جافاني ماء منهمر من تحت حاجب مسيال،
تذكرت أعتاب الماضي فصار قلبي نتاج مسلسل
كون الربيع سعادته وبيني وبين النفس صراع مجندل،
ما أصعب الضيم من قريب حتى لو كان سنانه معول
اتخذت الفراق وسيلة وأنا أتمنى الموت بمنجل،
ازعمت الرحيل بدون موصل وماذاك بقصدي وموئل
ترجيت العلا بالخطر فما نادى المنادى الفاضل،
اعتزلت الجمع الغفير فما الناس عن بمنفصل
احترق فؤادي في سجن النايات فما الصوت بمؤهل، أطربتني كلمات الفاهات من كثرة العتاب المعضل.
كثرة معطلات الحياة فاضرمتني في مهجتي بمشعل
خبأت أحلامي في كل نغمة فصار دمعي مسترسل
كلما لجأت إلى مهجعي أهاج احزاني الليل
لو بقيت هنا لظل النزاع يفتح آفاق التفاوض للحل.
استنطقت نبع الحياة فغدا عشقي لذو الفضل
ذنوب، قسوتهم مكتوبة علي من غمد مستل،
هون علينا يا ألم فليست الرحمة بابل
لاتقيدوني إذا غلب عني العشق فليس من طباع الغل
فعندما صرخت بصوت حبك كان صداه من ساحل إلى ساحل
لو ما اسمعت هذه النهدات لظلت الحياة على هذا الحال
جروح القلب لاتندمل والخيانة وهم يدوم بزوال
سكنت جنان العشاق، فبشرت بالنحيب والعويل
رسمت على فؤادي احرف اريج فكبلت بالاغلال،
أمسكت نفسي على البوح فما استطعت كتمان الاقاويل
نجحت في دخول شباك الحنين ولكن ظل الدمع يسيل..
نديت ملأ حنجرتي عبر منافذ الحب ولكن جوابه طال
انقذيني ياقرة العين ياروح الياسمين يا أحلى من القرنفل!.
الصديق خضراوي/الجزائر.
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا من فضلك و تذكر "ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد".