أين أنت وأين أنا؟، بقلم الكاتبة الجزائرية " ليندة بنور".
أين أنت وأين أنا؟. في لحظة من ذاك الصباح الممزوج بقطرات الندي التي كانت تنسدل كالستار فوق خدودي،كنت أعانق الشرود حتي قطع عناقنا صاحب النظارات السوداء،ذاك الذي يترك أثرا في كل مكان يذهب إليه،لا أعرف ماالذي حصل لي عندما رأيته، أحسست أنني كنت أريد أن أصرخ بأعلى صوتي بإسمه،كانت روحي مشتاقة إليه ،اشتقت إلى ضحكته التي تجعلني في سعادة لا حدود لها،كنت في ذاك الوقت أحتاج إلى الكتابة التي تركتها منذ مدة طويلة،أخذت دفتري الوردي الذي يدون كل ما أمليه من مشاعر وأحاسيس،
وأحزان، وافراح ..ولكن اليوم كان مختلف،كنت أريد أن أكتب عن ذاك الذي أسرني من أول نظرة،ذاك الذي أحياني وأحيا قلبي ،ذاك الذي أحسست معه بالأمان والاحتواء ،ذاك الأخ، والصديق ..والاب ..والحبيب وكل شيء ،ذاك الذي يفهمني دون أن أتكلم ولا حرف،ذاك الذي إذا أخطأت يعفو عني ويسامحني،ذاك الذي أحببته بكل لغات العالم في صمتي..وكلامي..وعنادي ..وكبريائي، وتواضعي.،حاولت أن امحي حبه في داخلي،حاولت أن أتجاهل شعوري تجاهه،ولكن كلما حاولت أن اتجاهل ذاك الشعور أحس أنه يزداد يوما بعد يوم،القدر وضعه في طريقي ووضعني في طريقه،يأخذني قلمي الحديدي للبوح بسر وكما تعرف فأنا أعشق الاسرار!! وأراك ملاكا في عالم الأشرار،شعورا يستفزني فكرياً لتختلف رؤياي وتتفق فيك،رأيتك طيرا يحوم في السماء ،يبعث بصوته موجات حبه ،رأيتك نجم يشع يبعث نوره من كوكبه المرتفع لكوكبي الأقل ارتفاعاً، رأيتك غريباً ولا يوجد غرباء في احواز قلبي فما غريب إلا الشيطان.
ليندة بنور/الجزائر.
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا من فضلك و تذكر "ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد".